في قراءة دقيقة لمستقبل السوق العقاري، كان حسام يونس، الخبير العقاري ورئيس مجلس إدارة شركة هاوس سوليوشن إيجيبت، قد توقّع مبكرًا خلال عام 2020 حدوث تراجع ملحوظ في مبيعات وإيجارات العقارات في مصر، على خلفية تفشي فيروس كورونا، الذي ألقى بظلاله الثقيلة على جميع القطاعات الاقتصادية، ومنها القطاع العقاري الذي تأثر بشكل واضح على مستوى التسويق والتشييد.
وأوضح يونس أن الفيروس تسبب في تعطيل خطط البناء والإنشاء لدى العديد من الشركات العقارية، إضافة إلى التحديات التي واجهت فرق التسويق والمبيعات بسبب الإجراءات الاحترازية والقيود الصحية. كما أدت الجائحة إلى إلغاء عدد من الفعاليات والمعارض العقارية الكبرى داخل مصر وخارجها، ما أسفر عن فقدان التواصل المباشر مع عدد كبير من العملاء المحتملين، وبالتالي انخفاض في حركة الطلب.
وأضاف: "في حال تفاقم الوضع الصحي – لا قدّر الله – كنا نتجه إلى أزمة اقتصادية أشد، وكانت ستنعكس بشكل مباشر على قدرة الأفراد على التفكير في الاستثمار أو شراء عقارات، وهو ما كنا نرصده لحظة بلحظة في السوق".
واليوم، وبعد مرور خمس سنوات، تعود توقعات حسام يونس لتؤكد مدى دقتها مرة أخرى، حيث شهد القطاع العقاري في عام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار البيع، وذلك نتيجة عوامل عديدة، من بينها ارتفاع تكاليف البناء، والتضخم، وزيادة الطلب مقابل المعروض.
حسام يونس.. توقعات عقارية دقيقة بين أزمة 2020 وصعود الأسعار في 2025
ويؤكد يونس أن السوق العقاري المصري يتمتع بمرونة وقوة تجعله قادرًا على تجاوز الأزمات، مشيرًا إلى أن الاستثمار في العقارات يظل الملاذ الآمن والأكثر استقرارًا في ظل التقلبات الاقتصادية، شرط أن يكون مبنيًا على دراسة دقيقة وتخطيط سليم
للمستقبل.
0 تعليقات