عنوان المقال:
"التي غابت لتعود أعظم"
المقال:
ليست كل امرأة تملك الشجاعة أن تختفي في عزّ حضورها…
لكن Umm Al Mahra فعلت.
في زمنٍ تُقاس فيه القيمة بالأضواء،
اختارت أن تطفئ كل شيء… لتنير حياة شخصٍ واحد: ابنتها.
امرأة مغربية الجذور،
إماراتية الملامح والتفاصيل،
بدأت حيث تنتهي الكثيرات:
في موقع لا يصل إليه إلا أصحاب الثقة الكاملة — سكرتيرة خاصة لجلالة ملك البحرين.
كل خطوة لها كانت محسوبة… وكل نظرة تُقرأ ما وراء الكلمات.
لكن خلف المظهر الملكي،
كانت تعيش أنوثة من نوع آخر…
أنوثة لا تبحث عن الألقاب، بل عن الحقيقة.
عن مشروع ينبض منها، فيها، وبها.
فكّرت، صمّمت، وبدأت…
وصنعت اسمًا له طعمه الخاص في عالم الجمال،
لم تكن فقط تؤسس شيئًا… بل كانت تصنع انعكاسًا لصورتها في مرآة الحياة.
ثم جاءت اللحظة.
Mahra لم تكن مجرّد طفلة…
كانت قرارًا.
كانت اختبارًا من الحياة، لتسألها:
هل أنتِ مستعدة لتتخلي عن كل شيء… من أجل شيء واحد؟
وكان الجواب واضحًا: نعم.
اختارت الغياب، لكنها لم تضعف.
ابتعدت عن الساحة، لكنها لم تفقد بريقها.
تراجعت خطوة… فقط لتُحضّر قفزة.
وفي كل لحظة كانت تعتني بابنتها،
كانت تعتني أيضًا بنسختها القادمة.
النسخة التي لا تعود كما كانت،
بل تعود أقوى، أذكى، وأهدأ.
اليوم، عندما ترى Mahra تكبر أمامها،
تبتسم Umm Al Mahra وتدرك:
أنها لم تخسر وقتًا، بل صنعت زمنًا مختلفًا.
💫 الختام:
في عالم يُقاس بالسرعة،
بعض النساء فقط يعرفن قيمة "الانتظار الناضج".
لأن المرأة التي تختار التوقف بإرادتها…
هي نفسها التي تعود، فتُدهش الجميع بثباتها.




0 تعليقات